Sunday, July 8, 2007

حصانة الجمعيات النسوية

القانون والتشريعات الوضعية تعتبر من أهم الأشياء الداعمة للأفكار الخارجة عن الفطرة والمنطق البديهي . فالأيديولوجيات الفاسدة في مجتمعاتنا الان تتمتع بحصانة قانونية قوية تجاه ما يسمي بالتخلف وعصور الجهل والظلام والرجعية الي اخر تلك المسميات الخادعة.
ومن الفئات المستفيدة من تلك القوانين الوضعية الجماعات النسوية . ولكن لا يقف الأمر عند سن القوانين بل حتي في استعجال تنفيذها بخلاف أي قضية أخري أهم شأنا وأكثر حاجة للسرعة في التنفيذ.
وفي بلادنا يتعدي الأمر أيضا الي اصدار فتوي دينية عاجلة جدا من أجل رضا هذه الجمعيات ورضا من يقف خلفها , وما فتوي علي جمعة بتحريم ختام الاناث ببعيدة عنا. وسأذكر أمثلة أخري علي ذلك ان شاء الله بشكل تدريجي ومفصل.
لذا فانني أقول وبوضوح ,ان المسئولين عن سن مثل تلك القوانين بالاضافة الي السلطة التي تنفذ علي الفور رعبا وهلعا لهم دور رئيسي في الانحطاط الذي نعيشه جميعا هذه الأيام,ليس فقط علي مستوى بلدنا الأسيرة بل علي مستوى كافة المجتمعات والثقافات.
كما أن أفعالهم تتسم بالتناقض الواضح جدا للكل.
فحين تقف الجمعيات النسوية علي سبيل المثال في وجه فتاة عذراء تريد الزواج من شخص ناضج ميسور الحال (مناسب للزواج وتحمل المسئولية) بحجة أن سنها صغير أو أنها لا بد لها من أن تكمل تعليمها قبل الزواج, نجدها تحارب من أجل حق البنت الطالبة في العلاقة مع زميل الدراسة واختيار من تحب!
وحين تقف تلك الجمعيات موقف الهازيء الساخر من فتاة تحب ارتداء النقاب وتراه فريضة اسلامية بل ويتعدي الامر السخرية والاستهزاء الي سن قوانين تمنع ارتداء النقاب في الأماكن التعليمية وأماكن العمل, نجدها في الوقت ذاته تعطي كل الحق للأنثي بأن تذهب الي الجامعة بالملابس المخلة الفاضحة بزعم الحرية .
ان هذا التناقض مؤشر قوي علي أن الهدف من تلك الجمعيات ليس بالتأكيد هو حرية المرأة.
ولذلك يحق لي أن أسأل رجال العالم وأطلب منهم الاجابة العسيرة.كيف وصلتم الي هذا الهوان؟؟!
ماذا فعلتم لتحموا الأسرة من الصراع ولتعيدوا الود المفقود؟
ماذا فعلتم لتحافظوا علي نظام الأسرة كنظام اجتماعي يحمي الجميع بلا استثناء بدلا من خلق نظام عشوائي يعاني فيه الكل؟
ماذا تفعلون لتجعلوا الشباب يقدم علي الزواج مبكرا بدلا من استنزافه في العلاقات القلقة والحياة المضطربة.
بالتأكيد مثل هذه المطالب ليست مهمة عندكم كأهمية تأييد تمرد المرأة وتفكك الأسرة.

No comments: